ضمير المقصر يصرخ العفو والتوبه
و دمع الرجا ما ملت عيونه اهراقـه
على باب ربه ما ستر ثوبـه ذنوبـه
اسير" للذات الهوى يرجـي اعتاقـه
يصيغ الجروح بهيئة اشعار مكتوبـه
و يهدي من آلامه قصايـد لعشاقـه
بدنياه حكمه هي نتاج لقسـا دروبـه
كتبها بدمه في صدر فهرس اوراقـه
يميز القصايد لمسة الشعر واسلوبـه
مثل مايميز الرجل عن غيره اخلاقه
فكم من صغير" بأول العمر يادوبـه
تقدم وخلى شايـب الدقـن فالساقـه
لانه من اخلاقه ستر طيبـه عيوبـه
ومن شاب بالعيبات مايستـره طاقـه
ينال المنى والمجد ويحوز مطلوبـه
خلوق" تغار الشمس من هيبة اشراقه
اديب" لبس خام الفضايل مثل ثوبـه
مهيب" يفوح المسك من عاطر اعماقه
الاخلاق معيار التفاضل و منسوبـه
ليامن تساوى الناس بالديـن وسباقـه
وعمر الفتى لاشارف وقرب غروبه
وهو ماجعل روحه للاخلاق كالباقـه
خساره من اول بسمه بيوم فرحو به
الى آخر دمـوع المحبيـن بفراقـه
فيصل فرج العتيبي